أردت بيني وبين نفسي
أن أجعل حروفي مبتسمة..
فناشدت القلم أن يكتب للفرح ألحانا ..
ان يغرد على ايامي ولو كان الفرح بعمره ما كانا ..
سألت قلمي بالله عليك لا تكثر من اوجاعك بهذا البستان..
فناشدته واستحلفته ان يضحك يوماً لكنه ضحك عليّ
وقال .
أو للفرح فيك مكانا ...
لا تكذب على ذاتك ..
كفاك ظلما ً لي وعدوانا..
انا رسول قلبك للورق وما كنت يوماً كاذباً
كفاك طلبا للإحسانا
لا تستنجد بمن باعك ..
لا تنادي الفرح فأنا لا اعرف له ألوانا
لطالما كنت قلم رصاص لروحك ..
أو تريديني اليوم ان أخادع
لا تقسى عليّ
وأنا لطالما كنت لك روحاً تفرج روحك اليأسه
بكيت ..
لقلمي واعتذرت
وقلت له أكتب ما تريد
كفاني خداعا لنفسي
كفاني من الكذب المزيد
تعبت أنا واتعبتك ...
أعتذر ..
أنسج احزانك كيفما تحب
واخرج ما استقر بذاك القلب
قلت لك سطر فوق جثماني التعب
وأمطر فوق جراح الهامش وصب
ولا تحزن لو بكيت لك واستنجدت
ولا تكتثر من مطالبي فقد من نفسي مللت
كن كما تريد ..
فأنا من عودتك على هذا
كن جرحا لجرحي يزيد ..
واقتل ولن أسأل لماذا..
كفكف دع غير البعيد .
واترك جرحي بغير استغاثة
أنا بعض من بقايا حلم وليد ..
مات في رحم السوادا
ابكي يا قلمي ..
وابكي العبيد ..
فالمالك للفرح سيختار لي السعادا
لن أناديك لتكذب ولن أعيد ..
مطلبي ولو طفح الكيل وحل الحداد
ليس امامي غير الله كفيل..
بكسرك يا قلمي وتمزيق الجمادا
وتبديل رصاصك لقلم وردي .
وحينها يعود موتي للميلادا
... وأعتذر ...