السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بادئ ذي بدئ
لابد أن نعرف أن اللغة الإنجليزية مثلها مثل باقي اللغات
أداة للتعبير عما يريده الإنسان و هي عبارة عن مفردات ترتبط مع بعضها في بناء structure لتكوين الجمل .
و لا داعي لإعتبارها صعبة
و لنحمد الله تعالى على إجادتنا للغة القرآن الكريم
و التي تعد من أصعب اللغات بحق
أما اللغة الإنجليزية
فدليل سهولتها هو و صولها للعالمية دون غيرها من اللغات الأوروبية الأخرى
لذا صلوا معي على الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
و لنبدأ معا صفحة جديدة مع اللغة الإنجليزية
نبذة عن اللغة الإنجليزية
ماهي الدول التي تتحدث اللغة الإنجليزية كلغة أولى(أم)
Mother Tongue ؟؟؟
طبعا بريطانيا
و الولايات المتحدة
و كندا
و أستراليا
و نيوزيلندة
طيب هناك دول تتحدثها كلغة ثانية
يعني لغة رسمية في الهيئات الرسمية و كبيئة لغوية English Medium للتعليم في المدارس و الجامعات
و ذلك في دول الكومنويلث و التي كانت مستعمرات بريطانية في السابق
كما تتحدث الدول الفارنكفونية و التي كانت مستعمرات فرنسية في السابق اللغة الفرنسية
و على رأس دول الكومنويلث
Common Wealth
درة التاج البريطاني الهند بعد احتلال دام ما يربو على ثمانية قرون – اللهم احفظنا
و الهند تتحدث اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للتعامل و يجدها الهنود Lingua Franca أي لغة تصلح للجميع حيث تتعدد لغات الهند لتصل إلى إحدى عشرة لغة رسمية !!!
و هناك دول من آسيا و أفريقيا تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة ثانية Second Language
أما باقي دول العالم و من ضمنهم العرب يتعاملون مع اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية Foreign Language
لذا من الضروري أن ندرك الفروق في طرق التدريس للغة الإنجليزية على المستويات الثلاث أعلاه
فما يصلح لأصحاب اللغة لا يصلح لمستخدميها كلغة ثانية أو أجنبية !!
و أيضا ما يصلح للصغار لا يصلح للمراهقين و لا يصلح للبالغين !!!
نبذة ثقافية
ينبغي لدارس اللغة أن يلم بقدر من ثقافة الشعب الذي يتحدثها
و لنأخذ مثال بسيط
على مدى ما قد يفعله الجهل بعادات الشعب - صاحب اللغة – من مواقف تتدرج من عدم الفهم إلى سوء الفهم!!
في الثقافة العربية
عندما تعلم أن شخص مريض
تقول له :
سلامتك
هذه الكلمة لا تعني شيئا لشخص يتحدث الإنجليزية كلغة أم English Native Speaker
و حتى لو قمت بترجمتها
سيظل المعنى غير مفهوم
بينما في اللغة الإنجليزية
ما يجب أن تقوله لشخص مريض هو
I am sorry
و حتى تبدو تلك العبارة ذات معنى
نترجمها
أشعر بالأسف من أجلك
و مما قد يؤدي لسوء الفهم
أن يسألك شخص
Do you like tea?
فتظن أنه يريد تقديم الشاي لك بينما هو يسألك عن مجرد رأيك في الشاي بصفة عامة !!!
و أنه لو كان يريد تقديم الشاي لسألك
Would you like some tea?
و أيضا في ثقافتنا
عندما تلتقي شخصا لأول مرة تقول له – مجاملة و دون انتظار إجابة- كيف حالك؟
بينما في الإنجليزية
عندما تلتقي شخصا لأول مرة لابد أن تقول
How do you do?
و ليس
How are you?
حيث أن الأخير سؤال عن الحال فعلا و ليس للتعارف
مهارات اللغة
و في أي لغة
هناك أربع مهارات لغوية
إثنتان سلبيتان
1- الفهم عن طريق الإستماع (بسيط)
2- الفهم عن طريق القراءة (متقدم)
و إثنتان إيجابيتان
3- القدرة على التعبيرتحدثا (بسيط)
4- القدرة على التعبيركتابة (متقدم)
و هذا الترتيب متدرج الصعوبة
من الأسهل للأصعب
وكلمة "بسيط " أي لا يلزمه إجادة القراءة والكتابة
-1-
الفهم عن طريق الإستماع
Listening Comprehension
عند تعرضك للغة لفترة تستطيع أن تميز بعض الكلمات
لتقول أنا أفهم لكني غير قادر على الكلام أو على إعادة ما سمعته
و لو أن الغالبية العظمى من الطلاب يجدون هذه المهارة من أصعب المهارات
إلا أن هذا فهم خاطىء تماما و الحقيقة أن هذه المهارة لا تحتاج – كغيرها من المهارات – إلا إلى التدريب
و طبعا أذن سليمة
-2-
الفهم عن طريق القراءة
Reading Comprehension
عند دراستك للغة ( قراءة و كتابة )
و بعد إجادتك للحروف الأبجدية و بعد تمييزك لبعض الكلمات ...يصبح بمقدورك أن تفهم جملة عندما تقرأها في صحيفة أو مجلة أو كتاب ... الخ
و القدرة على الإستيعاب عن طريق القراءة – للأسف الشديد- مهارة مهملة و حتى على مستوى لغتنا الأم(العربية)
و البعض يقزم مهارة القراءة إلى مجرد القدرة على النطق !!!
و هذا الإهمال لهذه المهارة هو العائق أمامنا لفهم كتاب الله (القرآن الكريم) مع أننا نجيد العربية !!!
-3-
القدرة على التعبيرتحدثا
Speaking
و طبعا هذه مهارة إيجابية و إن كانت بسيطة و لا تتطلب إجادة القراءة و الكتابة
و تتكون هذه المهارة بعد فترة طويلة نوعا ما من التعرض للغة عن طريق الإستماع للمتحدثين بها
نشرة أخبار مثلا أم برنامج مرئيا أو إذاعيا
و إن كانت الرؤية طبعا أفضل حيث تتواجد وسائل مساعدة للفهم كتعبيرات وجه المتحدث أو حركات و إشارات gestures تصدر من جسده و تسمى لغة الجسد body languageو هي طبعا لغة عالمية
و طريقة فعالة لتدريس اللغة كلغة أجنبية كما سنوضح لاحقا بمشيئة الله
و مهارة التحدث لا تأتي هكذا فجأة
فإذا لاحظنا طفلا صغيرا في العائلة
منذ الولادة و هو يستمع لمن حوله والديه.. إخوته ...الخ
متى يبدأ النطق
ليس قبل الشهر الرابع
و يبدأ في تجربة الأصوات التي تصدر من حنجرته
ما دا
و لو لاحظنا نجده يتدرب عليها عندما ينفرد بنفسه أي عندما يكون بعيدا عن مداخلات الآخرين
و قد شدد العلماء على ضرورة عدم مقاطعة الطفل أو نهره باعتبار أن هذا التصرف الصادر منه ماهو إلا زن مزعج
و نبهوا أن هذا قد يكون له عظيم الأثر في التلعثم و التهتهة التي قد يصاب بها لاحقا من جراء ذلك النهر!!
و لنعد للطفل
بعد أدائه لمقطع صوتي واحد
نجده ينطق بمقطعين
ما ما دادا نانا
ثم يدرك من فرحة أمه الشديدة و استجابتها له أن ماما تعني أمي
فيبدأ بإدراك أن الأصوات التي ينطقها تؤدي إلى استجابات من المحيطين به
فيطلق " نا نا " على الطعام
و دا للإشارة لما يريد ... و هكذا
و في نهاية العام الأول أو بداية العام الثاني - حسب الطفل و حسب البيئة المحيطة به – يبدأ بصياغة جملة من كلمتين
مثل
ماما نانا = ماما أريد طعام أو حليب
ماما دا = أريد هذا
و بعد فترة أطول تزداد الحصيلة اللغوية من الكلمات و التراكيب لدى الطفل
فيبدأ بصياغة جمل أطول مستخدما تركيبة يستبدل بها المفردات
مثل
تركيبة
أنا أريد شيء
أنا أريد ماء
بابا يريد ماء
أحمد يريد حليب
و هو هنا قد أدرك تركيبة و قام بتبديل المفردات عليها
و تزداد التراكيب مع مرور الوقت و تزداد حصيلته من المفردات vocabulary
ماذا نستنتج مما سبق؟؟
1- أن مهارة التحدث مهارة إيجابية و ليست ردة فعل بل هي فعل يقوم به المتحدث
2- أن هذا الفعل لا يأتي من فراغ و لابد من توفر مخزون من المفردات و التراكيب و أيضا القدرة على التبديل على التراكيب
3- أنه لا بد من الصبر قليلا على هذه المهارة فالطفل لا يأتي بجملة صحيحة و مفهومة قبل سن الثالثة.
4- نقطة مهمة جدا و خاصة بالطلاب العرب عند دراسة اللغة الإنجليزية
و هي خوفهم من الكلام حتى لا يسخر منهم السامع!!!
و دائما ما أشجع طالباتي على التحدث و أتقبل أخطائهن بسلاسة و دون تصحيح فوري
و أذكرهن دائما أن الشخص غير العربي يتحدث العربية المكسرة بكل ثقة و نحن نتعامل معه بشكل عادي جدا و لا نسخر منه فلماذا نفتقد الثقة بالنفس ؟؟؟!!!
و هناك دائما خياران للمتحدث
إما الطلاقة Fluency
أو الدقة Accuracy
-4-
القدرة على التعبيركتابة
Writing
و هذا موضوع المواضيع و مشكلة المشاكل عندما يطلب المعلم موضوع تعبير أو مقال من الطالب.