اين هي الحياة ....؟؟

موجع أن تطيع قلبك الممتع بفرط عاطفه
نحو أولئك الراغبين في الرحيل ...
يصحب ذلك الوجع .. ثرثرة عن حلم قيدني .. واعتصرني
وخلق بي غصة لاتلد الا عبرة من حزن غريب
كيف للغربة أن تجعل أطيافهم حاضرة في حين أن القرب لايأتي بهم ..
ثمة طفل يملك حلما .. مسجون في شرنقة العمر يئن بأسى ..
ويبعث للأفق أشارات استفهام (لم نحن مجبرون على النضوج)
حتى الأن .. لا أحد هنا سواي .. وبعض من أثاث ساكن
سبب لي افكار مجنونه .. في أن سكونه المخيف .. ما هو الا تخطيط كيف سيتخلص مني ..
ترى كيف سيقتلني؟
خنقا ؟ سما؟ وحدة؟
لايهم .. والموت واحد على أعتاب فهم متأخر ...
أدركت عظمة تلك الغربه ... وهشاشه زواياها ..
أدركت بعد ليلة كامله مشبعة بالسهر أن الغربه أمر صعب الدهاء ..
حيث اتخذت لنفسها مني مكانا قصيا بصمت .. أهدتني اياه سمه
ورفرفت بأنفاسها .. فوق روح الأنا عند كل صباح
أصبحت أجد أن كل الأشياء في ناظري تحت اللاشيء ...
تندرج صامتة لدرجة تكون تحت الصفر بمليون ..
أحاكي قلمي المشاغب بأخطائه حائر في الاختيار مابين وحدة أو فقدانها
تكاثرت حولي بنات الوحده .. لم أعد مشاكسا .. ولا ذا روح مرحه
انعزلت عن البقية وبنيت حاجزأ عظيما بيني وبين الثرثرة
أدمنت السكوت .. وأصبحت أمارس طقوس الكتابة المهترئه ..
وتلطيخ بياض اللوحات بألوان متجانسه .. لأبقى أمارس فن التحديق بها طويلا
أصبحت أكثر تعقيدا من طفل ذي أربع سنوات
يلح على أمه بالسؤال أين هي الحياة ..... ؟!!