أشهرهم عادل إمام وأحمد حلمي والقرموطي..في السينما المصرية..إرهابيون ولكن ظرفاء!

شر البلية ما يضحك، وأخطر القضايا وأعنفها لو تم تناولها بطريقة ساخرة فيمكن أن تفجر المواقف الكوميدية والضحك..ولكنه في هذه الحالة يكون ضحكا ممزوجا بالألم والشجن أو نوع من الضحك الذي قال عنه المتنبي إنه ضحك كالبكاء..

وفي استوديوهات السينما الآن عدد من الأفلام التي تنتمي إلى هذا النوع وتحاول اللعب على المتناقضات والتنبيه إلى قضايا غاية في الخطورة والحساسية في قالب كوميدي خفيف ، ومن خلال مواقف تكشف عورات المجتمع وبعض المسكوت عنه..ومن أهم هذه الأفلام "حسن ومرقص" الذي بدأ النجم عادل إمام تصويره منذ أيام من تأليف يوسف معاطي وإخراج ابنه رامي إمام..والفيلم يلعب على قضية الإرهاب والوحدة الوطنية ومحاولات البعض لزرع الفتنة الطائفية.

وعادل إمام أيضا كان هو من أوائل من قدم شخصية الإرهابي في الفيلم الشهير بنفس الاسم، وهو وان لم يركز فيه كثيرا على المواقف الكوميدية لجدية القضية وخطورتها إلا أن أفلاما أخرى تناولت الإرهاب والإرهابيين بصورة أكثر سخرية ولو في مشاهد سريعة وقليلة داخل سياق تلك الأفلام.

وحاولت كوميديا الإرهاب اللعب على الجدية الشديدة والثقة المفرطة التي يتحدث بها الإرهابيون وكأنهم أخضعوا الكون لقوانينهم، وأي مبالغة في هذا الاتجاه تطلق الضحكات، وأي مبالغة عكسية بارتداء ملابس هزلية مثلاً تحقق نفس الهدف.

السينما المصرية قدمت شخصية «الإرهابي» بشكل كوميدي في أفلام كثيرة أشهرها بالطبع دور «عادل إمام» فى فيلم «الإرهابي» ، والمشهد الأشهر بالتأكيد هو اضطرار الإرهابي الهارب إلى شرب الخمر ليبعد عنه الشبهات فيهذى بأغرب الكلمات، وهناك أيضا شخصية «الإرهابي» التى لعبها «ضياء الميرغني» فى فيلم «السفارة في العمارة» حيث يحاول إقناع «عادل إمام» بارتداء حزام ناسف لتدمير السفارة الإسرائيلية ويشجعه على ذلك بأنه سيرسله إلى أعلى مع القديسين والشهداء في حين يُصر «إمام» على أن يكون تحت مع الناس.

ومن أغرب الشخصيات الكوميدية الإرهابية الدور الذي لعبته «نور اللبنانية» فى فيلم «الرهينة» والتي تقتل بدم بارد، وتعانى من حالة من الهوس والانقلاب من النقيض إلى النقيض مما يفجر الضحكات وسط مشاهد القسوة.

وهناك أفلام قامت بأكملها على فكرة اتهام شخص ما بالإرهاب رغم أنه لا علاقة له بأي شيء مثل فيلم «حسن وعزيزة أمن دولة» من إخراج «كريم جمال الدين» «1999» حيث يجد «حسن» الموظف الغليان نفسه متهماً بالإرهاب لأنه اختار قضاء ليلة حمراء فى شقة مهجورة كانت تستغلها جماعة إرهابية فى محاولتها لقتل رئيس دولة يقيم بنفس العمارة.

وهناك أيضا فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» حيث يتورط «القرموطى» شخصياً في الحرب ضد الإرهاب بعد سفره إلى العراق للبحث عن ابنه، بل ونسمع الرئيس «بوش» وهو يحدد أعداءه بأنهم : «صدام حسين» في العراق، و«أسامة بن لادن» في أفغانستان، والقرموطى في «نزلة السمان» !

على أن التناول الكوميدي أخذ خطوة أوسع بتقديم شخصيات متهمة بالإرهاب في صورة كاريكاتورية وخاصة شخصية «أسامة بن لادن» التي قدمها «أحمد حلمي» في فيلم «جعلتني مجرماً» للمخرج «عمرو عرفة» ، إنه شاب متواضع تجبره فتاة ثرية على أن يدعى أنه خطفها لتحصل من والدها البخيل على لحظات عطف مفقودة، وفى أحد أشهر مشاهد الفيلم يرتدى «حلمي» ملاءة بيضاء، ويبعث شريط فيديو يطلب فيه- بعد تقليد صوت بن لادن وأدائه- الحصول على مليون جنيه، ويقول أيضاً إنه يتحدث من الساحل الشمالي الأفغاني، وفى مشهد آخر يرقص «حلمي» مع الفتاة التي خطفها «غادة عادل» وهو في ملابس «أسامة بن لادن» البيضاء!

ولعل أغرب تناول لشخصية «أسامة بن لادن»كان فيلما من أكاديمية السينما العبرية يسخر فيه طلابها من «أسامة بن لادن» تحت إشراف رئيس الأكاديمية المخرج «نيسان نتائى»، ويحمل الفيلم عنوان «إطلاق سراح بن لادن» ويقوم بتجسيد دور «أسامة» الممثل «عبدى موسرى» ويظهر زعيم تنظيم القاعدة في هذا الفيلم في صورة هزلية بل انه يبدو شاذاً جنسياً، أما ملابسه فهي قليلة، وقد قال كاتب السيناريو «سيتى رونى» انه يتخيل «بن لادن» يقف داخل حمام، وليس على جسده سوى العمامة فوق رأسه، و «كافولة» تستر عورته وهو يغنى بكل نشوة ولذة! «ماما.. ماما.. ما الذي عدت لي به»، والفيلم تم تصنيفه كفيلم كوميدي وجنسي أيضاً.

وقد نشرت صور من الفيلم يبدو فيه الممثل الذي يقوم بدور بن لادن شبه عارٍ وهو يجلس على الكرة الأرضية، ويبدو أن المبالغة في هذا الفيلم تخدم هدف قهر الخوف في نفوس الإسرائيليين من أن يكونوا هدفاً لعمليات تنفذها القاعدة أو المتعاطفون معها

تحياتي

زائر

مشكور على الخبر الحصرية

تحياتي

شاعر الحب

عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 07/03/2008

مشكور على الخبر الحصرية

زائر

فراح بن عزوط كتب:: مشكور على الخبر الحصرية

مشكور على مرورك المميز